* وفي آخر : إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم نهى أن يكتب حديثه (١).
ج ـ ما رواه أبو هريرة الدوسي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم :
١ ـ عن عبد الرحمن بن زيد ، عن أبيه ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، قال : كنا قعودا نكتب ما نسمع من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فخرج علينا ، فقال : ما هذا؟! تكتبون؟!
قلنا : ما نسمع.
قال : اكتبوا كتاب الله ، امحضوا كتاب الله ، أكتاب مع كتاب الله؟! امحضوا كتاب الله ـ أو : خلصوه ـ.
قال : فجمعنا ما كتبنا في صعيد واحد ، ثم أحرقناه بالنار.
قلنا : أي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم! أنتحدث عنك؟
قال : نعم ، تحدثوا عني ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
قال : فقلنا : يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم! أنتحدث عن بني إسرائيل؟
قال : نعم ، تحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، فإنكم لا تحدثون عنهم بشئ إلا وقد كان فيهم أعجب منه (٢).
٢ ـ وفي آخر : عن أبي هريرة ، قال : بلغ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن ناسا قد كتبوا حديثه ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ما هذه الكتب التي بلغني أنكم كتبتم؟! إنما أنا بشر ، من كان عنده منها شئ
__________________
(١) أنظر مثلا : تقييد العلم : ٣٥.
(٢) مسند أحمد ٢ / ١٢ ـ ١٣ ، تقييد العلم : ٣٣.