وجاء عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : قيدوا العلم بالكتاب (١).
وفي آخر : بالكتابة (٢).
أو قوله : اكتبوا هذا العلم (٣).
أو قوله : من كتب عني علما ... (٤).
وغيرها الكثير من النصوص الداعية إلى الكتابة.
ومنها : قول رافع بن خديج : مر علينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوما ونحن نتحدث ، فقال : ما تحدثون؟
فقلنا : ما سمعنا منك يا رسول الله.
قال : تحدثوا ، وليتبوأ مقعده ـ من كذب علي ـ من جهنم.
ومضى لحاجته ، وسكت القوم ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما شأنهم لا يتحدثون؟!
قالوا : الذي سمعناه منك ، يا رسول الله!
قال : إني لم أرد ذلك ، إنما أردت من تعمد ذلك.
فتحدثنا.
قال : قلت : يا رسول الله! إنا نسمع منك أشياء ، أفنكتبها؟ قال : اكتبوا ، ولا حرج (٥).
وعن أبي هريرة ، قال : كان رجل من الأنصار يجلس إلى
__________________
(١) تقييد العلم : ٦٩ ، جامع بيان العلم ١ / ٧٣.
(٢) تاريخ أصفهان ٢ / ٢٢٨ ، كشف الظنون ١ / ٢٦.
(٣) كنز العمال ١٠ / ٢٦٢ ح ٢٩٣٨٩.
(٤) شرف أصحاب الحديث : ٣٥ ح ٦٤ ، الكامل ٢ / ١١٠٠.
(٥) تقييد العلم : ٧٣ ، الكامل ١ / ٣٦.