رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيسمع من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الحديث ، فيعجبه ولا يحفظه ، فشكا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم! إني لأسمع منك الحديث فيعجبني ولا أحفظه؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : استعن بيمينك ، وأشار بيده إلى الخط (١).
وفي آخر : استعن على حفظك بيمينك ، يعني الكتاب (٢).
وعن أبي هريرة ، قال : لما فتح الله تعالى على رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن الله تبارك وتعالى حبس عن مكة الفيل ، وسلط عليها رسوله والمؤمنين ، وإنها لم تحل لأحد كان قبلي ، وإنما أحلت لي الساعة من النهار ، وإنها لن تحل لأحد بعدي ، فلا ينفر صيدها ، ولا يختلى شوكها ، ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد ، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين : إما أن يفدي ، وإما أن يقتل ....
فقام أبو شاة ـ وكان رجلا من اليمن ـ فقال : اكتبوا لي يا رسول الله.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اكتبوا لأبي شاة (٣).
وعن ابن عمر ، قال : كان عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أناس من أصحابه وأنا معهم وأنا أصغر منهم.
فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، فلما خرج القوم ، قلت لهم : كيف تحدثون عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد سمعتم ما قال ، وأنتم تتهكمون في الحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟!
قال : فضحكوا ، فقالوا : يا بن أخينا ، إن كل ما سمعناه من
__________________
(١) تقييد العلم : ٦٦ ـ ٦٨ ، الكامل ١ / ٣٦.
(٢) تقييد العلم : ٦٥ ، مجمع الزوائد ١ / ١٥٢.
(٣) تقييد العلم : ٨٦.