رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فهو عندنا في كتاب (١).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأريد حفظه ، فنهتني قريش ، وقالوا : تكتب كل شئ تسمعه من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بشر يتكلم في الرضا والغضب؟!
قال : فأمسكت ، فذكرت ذلك لرسول الله ، فقال : أكتب ، فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق ، وأشار بيده إلى فيه (٢).
السنة الفعلية :
فقد ثبت عن الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه كان يكاتب الرؤساء والملوك ، ويعقد المواثيق مع القبائل العربية ، فمما كتبه هو كتابين إلى النجاشي ملك الحبشة ، وأرسلهما إليه بيد عمرو بن أمية الضمري.
وكتاب إلى قيصر ملك الروم ، بيد دحية بن خليفة الكلبي.
وكتاب إلى كسرى ملك الفرس ، بيد عبد الله بن حذافة السهمي.
وأرسل حاطب بن أبي بلتعة بكتاب إلى المقوقس ، صاحب الإسكندرية عظيم القبط.
وكتاب إلى جبلة بن الأيهم ملك غسان.
وكتب للعلاء فرائض الإبل والغنم والثمار والأموال.
__________________
(١) الكامل في الضعفاء ١ / ٣٦ ، وتقييد العلم : ٩٨ عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وقريب منه في المحدث الفاصل : ٣٧٨ ح ٣٦١.
(٢) تقييد العلم : ٨٠ ، جامع بيان العلم ١ / ٧١ ، مسند أحمد ٢ / ١٦٢.