لطيفا ممزوجا ... وقد اشتهر هذا الشرح بالشرح الجديد " ، ثم ذكر كلامه في ديباجته ، ثم قال : «وإنما أوردته ليعلم قدر المتن والماتن ، وفضل الشرح والشارح» ، ثم ذكر الحواشي على هذا الشرح الجديد ، بما يطول ذكره ، فراجع (١).
وهذه عبارة القوشجي في نزول الآية المباركة :
وبيان دلالتها على الإمامة لأمير المؤمنين :
«بيان ذلك : أنها نزلت باتفاق المفسرين في حق علي بن أبي طالب حين أعطى السائل خاتمه وهو راكع في صلاته ...» ثم إنه ـ وإن حاول المناقشة في الاستدلال ـ لم ينكر اتفاق المفسرين على نزولها في الإمام عليهالسلام ، فراجع (٢).
أقول :
وممن اعترف من أئمة أهل السنة الأعلام بإجماع المفسرين واتفاقهم على نزول الآية المباركة في أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام :
١ ـ القاضي عضد الدين الإيجي (٣) ، المتوفى سنة ٧٥٦ ، في كتابه
__________________
(١) كشف الظنون ١ / ٣٤٨ ـ ٣٥٠.
(٢) شرح تجريد العقائد : ٣٦٨.
(٣) وصفوه بتراجمه بأوصاف ضخمة : «قاضي قضاة الشرق» و «شيخ العلماء» و «شيخ الشافعية» قالوا : «كان إماما في المعقولات ، محققا ، مدققا ، قائما بالأصول والمعاني والعربية ، مشاركا في الفقه وغيره من الفنون» .. «أنجب تلاميذ اشتهروا في الآفاق».
الدرر الكامنة ٢ / ٣٢٣ ، البدر الطالع ١ / ٣٢٦ ، شذرات الذهب ٦ / ١٧٤ ، طبقات الشافعية ـ للأسنوي ـ ٢ / ١٧٩ ، بغية الوعاة : ٢٩٦.