الثانية : ورود روايات متحدة الأسلوب في رواياتهما.
الثالثة : كثرة الجهات المشتركة بينهما.
الرابعة : إنهما يرويان كثيرا عن أبي عبد الله عليهالسلام غير مقتصرين عليه ، بل يوصلان السند إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو إلى أمير المؤمنين عليهالسلام.
الخامسة : اتحادهما في التلقب بلقبي الربعي والعبدي (١).
السادسة : ما يظهر منه عدم تعدد مسعدة الربعي ، فبعد تلقب كلا العنوانين بلقب الربعي يثبت اتحادهما.
وتفصيل الكلام حول هذه القرائن على الاتحاد في ما يلي :
القرينة الأولى :
ورود جملة من الروايات تارة عن مسعدة بن صدقة وأخرى عن مسعدة بن زياد.
قد وجدنا سبع روايات بهذا الوصف :
الأولى : ورد في الكافي ٥ / ٢٩٨ ح ١ ـ عنه التهذيب ٧ / ٢٣٢ ح ١٠١١ ـ من غير تصريح بسنده عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : ليس لك أن تتهم من ائتمنته ، ولا تأتمن الخائن وقد جربته.
وفي قرب الإسناد : ٧٢ ح ٢٣١ بسنده عن مسعدة بن صدقة ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : ليس لك أن تأتمن من غشك ولا تتهم من ائتمنت.
وقد ورد في قرب الإسناد : ٨٤ ح ٢٧٦ بسنده عن مسعدة بن زياد ، قال : وحدثني جعفر ، عن أبيه ، أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ليس لك أن
__________________
(١) هذه القرينة والقرينة التي قبلها من مصاديق القرينة الثالثة ، وقد أفردناهما بالذكر لكثرة البحوث الراجعة إليهما.