السند وجوه أخرى أقرب مما أفيد.
منها : القول بزيادة «عن زياد» ، فقد نقله في الوسائل ٢٥ / ١٧٩ ح ٣١٥٨٥ عن الكافي بدونه ، وقد جعل في مطبوعة الكافي مع مرآة العقول ١٤ / ٢٠٥ ح ٥ هذه العبارة بين المعقوفتين إشارة إلى خلو بعض النسخ عنه.
منها : زيادة «صدقة عن» في السند كما حكاه سيدنا ـ دام ظله ـ عن بعض النسخ ، وهذا الاحتمال هو الظاهر لما تقدم في البحث الخامس من رواية الخبر في المحاسن : ٥٠٩ ح ٦٦٩ بسنده عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد.
ويمكن أن يكون الوجه في زيادة «صدقة عن» في السند كثرة رواية هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة ، فقد يوجب ذلك خطأ الذهن فتزاد سهوا هذه العبارة بعد كتابة «هارون بن مسلم عن مسعدة بن».
منها : زيادة «بن صدقة» و «عن زياد» معا ، وكون الجمع بينهما من باب الجمع بين التفسيرين المختلفين لعنوان مجمل ك «مسعدة» وقد مر نظير ذلك في البحث الخامس أيضا.
فمع هذه الاحتمالات لا يصح التمسك بمجرد هذا السند لإثبات كون زياد جد مسعدة بن صدقة حتى يصح الحكم باتحاد مسعدة بن صدقة ومسعدة بن زياد.
نعم ، هناك قرائن أخرى قد توجب الحكم بذلك ، وتلزم رفع اليد عن كلمات أئمة الرجال ، فلنبحث عن هذه القرائن وصلاحية مقاومتها لقرائن التغاير.
الأولى : ورود جملة من الروايات تارة عن مسعدة بن صدقة ، وأخرى عن مسعدة بن زياد.