وقد ترجمنا للثعلبي في البحوث السابقة. وتفسيره فيه الغث والسمين كأي مؤلف آخر ، حتى ما سمي من الكتب بالصحاح!!
* لكن خبر نزول الآية المباركة في شأن أمير المؤمنين عليه السلام لا ينحصر بما عند الثعلبي أو الواحدي أو غيرهما من المفسرين الذين طعن فيهم إمام النواصب ابن تيمية الحراني ، بل جاء بأسانيد معتبرة كثيرة اضطر بعض أتباع ابن تيمية إلى الاعتراف بصحتها ...
* وحتى إن ابن كثير الذي أورد بتفسير الآية جملة من الروايات ، وطعن في بعضها ، قال بعد واحد منها : «هذا إسناد لا يقدح به».
* كما سكت على آخر ، وهو ما أخرجه ابن أبي حاتم :
«حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول ، حدثنا موسى بن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كهيل ، قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع ، فنزلت (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)» (١).
أقول :
«عبد الرحمن بن أبي حاتم» غني عن التعريف (٢).
و «أبو سعيد الأشج» هو : عبد الله بن سعيد الكندي ، ثقة ، من رجال الصحاح الستة (٣).
و «الفضل بن دكين» من رجالها كذلك ، وهو ثقة ثبت ، من كبار
__________________
(١) تفسير القرآن العظيم ٢ / ٦٤.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٤٧ ـ ٢٦٢ رقم ١٢٩.
(٣) تقريب التهذيب ١ / ٤١٩.