ورسوله ، وأقسموا لا يكلّمونا ، فأنزل الله تعالى : (إنّما وليّكم الله ورسوله والّذين آمنوا) ، ثمّ أذّن بلال لصلاة الظهر ، فقام الناس يصلّون ، فمن بين ساجد وراكع ، إذا سائل يسأل ، فأعطاه علي خاتمه وهو راكع. فأخبر السائل رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ـ فقرأ علينا رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون). أخرجه رزين» (١).
و «رزين» هو : رزين بن معاوية العبدري ، المتوفى سنة ٥٣٥ كما في سير أعلام النبلاء ، وقد وصفه ب : «الإمام المحدث الشهير» (٢).
وقال ابن الأثير : «وتلاهم آخرا أبو الحسن رزين بن معاوية العبدري السرقسطي ، فجمع بين كتب البخاري ومسلم والموطأ لمالك وجامع أبي عيسى الترمذي وسنن أبي داود السجستاني وسنن أبي عبد الرحمن النسائي ، رحمة الله عليهم. ورتب كتابه على الأبواب دون المسانيد».
قال : «وأما الأحاديث التي وجدتها في كتاب رزين ـ رحمهالله ـ ولم أجدها في الأصول ، فإنني كتبتها نقلا من كتابه على حالها في مواضعها المختصة بها ، وتركتها بغير علامة ، وأخليت لذكر اسم من أخرجها موضعا ، لعلي أتتبع نسخا أخرى لهذه الأصول وأعثر عليها ، فأثبت اسم من أخرجها» (٣).
وأشار السيد إلى رواية الثعلبي في تفسيره.
__________________
(١) جامع الأصول ٩ / ٤٧٨.
(٢) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٠٤.
(٣) جامع الأصول ١ / ١٩ وص ٢٣.