بمنزلته ومكانه ، وأحمل من حمل أعباء الخلائق بحسن خلقه وطيب لسانه ، وألفيته في الجود معترفا كل موجود بأنه من رهائن إحسانه ، بنفسه أو بماله أو بعلمه أو بشأنه ...»(١).
وقال السيد عبد الكريم الجزي في تذكرة القبور :
«من أعاظم المجتهدين ، وأكابر الفقهاء الأصوليين ، عالم زاهد ، وفقيه جامع ، ترجم حال هذا العلامة الكبير في كتب الرجال من الخاصة والعامة ، في جلالة القدر ، وارتفاع المقام ، وعلو الهمة ، وسعة الصدر ، والكرم والسخاء ، والتصلب في الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر لا يصل إليه أحد من العلماء ، كان يجري الحدود الشرعية بدون خوف من السلطات الحاكمة ...» (٢).
وقال المحدث الشيخ عباس القمي في هدية الأحباب :
«حجة الإسلام يطلق بصورة خاصة على السيد الأجل ، وحيد الأيام ، ومقتدى الأنام ، سيد العلماء العظام ... جلالة شأنه أكبر وأعظم من أن يعبر عنها بهذه العبارات المختصرة ، وذكروا كثيرا عن عبادته وخشوعه ومناجاته ...» (٣).
وقال أيضا في الفوائد الرضوية :
«سيد العلماء الأعلام ، المدعو بحجة الإسلام ، كان ـ عطر الله مرقده ـ في جمعه الدنيا والآخرة مصداقا لكلام جده الصادق عليهالسلام : وقد يجمعها الله لأقوام ، وقد جمع الله فيه من الخصال النفسانية من العلم والفضل والتقوى
__________________
(١) روضات الجنات ٢ / ٩٦ ـ ١٠٢.
(٢) تذكرة القبور ـ الطبعة الحجرية ـ : ١٩٣.
(٣) هدية الأحباب ـ الطبعة الحجرية ـ : ١٢٣.