* وأخرجه الحافظ الهيثمي عن ابن عباس باختلاف ، فقال : «رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات».
لكنه ـ بعد الشهادة بصحته ـ لم تطق نفسه فقال : «إلا أن في ترجمة أبي الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري أن معمرا كان له ابن أخ رافضي ، فأدخل هذا الحديث في كتبه ، وكان معمر مهيبا لا يراجع ، وسمعه عبد الرزاق» (١).
فانظر كيف يطعن في عدة من أئمة الحديث ليطعن في حديث من فضائل أمير المؤمنين!!
وهذا أسلوب آخر يتبعونه بعض الأحيان لإسقاط أخبار مناقب الوصي ، أما مناقب غيره المزعومة فلا مجال فيها لمثل هذا الأسلوب!!
ثم إن مما يزيد في التعجب : أن يكون «ابن كثير» هنا أقل من «الهيثمي» في التعصب!!
* وروى الهيثمي «عن عبد الله بن نجي ، أن عليا أتي يوم النضير بذهب وفضة فقال : ابيضي واصفري وغري غيري ، غري أهل الشام غدا إذا ظهروا عليك ، فشق قوله ذلك على الناس ، فذكر ذلك له ، فأذن في الناس ، فدخلوا عليه ، قال : إن خليلي صلى الله عليه [وآله] وسلم قال : يا علي! إنك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين ، ويقدم عليك عدوك غضابا مقمحين ، ثم جمع يده إلى عنقه يريهم الإقماح».
قال الهيثمي : «رواه الطبراني في الأوسط. وفيه جابر الجعفي ، وهو
__________________
(١) مجمع الزوائد ٩ / ١٣٣ ، المعجم الأوسط ـ للطبراني ـ ٥ / ١٦٦ ح ٤٧٥١ ط دار الحديث القاهرة.