ابن حنبل ، قال : حدثني أبي ، حدثنا سعيد بن محمد الوراق ، عن علي بن الحزور ، قال : سمعت أبا مريم الثقفي يقول : سمعت عمار بن ياسر ـ رضي الله عنه ـ يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعلي :
يا علي! طوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك.
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه " (١).
وتكلم في «سعيد بن محمد الوراق» وقد وثقه الحاكم وابن حبان ، وأخرج له الترمذي وابن ماجة ، وهو من مشايخ أحمد بن حنبل.
وفي «علي بن الحزور» وقد بين الحافظ السبب بقوله : «متروك ، شديد التشيع» (٢) ، مع أنه قد نص في مقدمة فتح الباري على أن التشيع بل الرفض غير مضر بالوثاقة.
* وروى الحافظ ابن كثير في تاريخه ، قال : «وقال غير واحد عن أبي الأزهر أحمد بن الأزهر : ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن الزهري ، عن عبد الله ابن عبيد الله ، عن ابن عباس : إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم نظر إلى علي فقال : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبني ، وحبيبك حبيب الله ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، وبغيضك بغيض الله ، وويل لمن أبغضك من بعدي» (٣).
رواه ابن كثير ولم يتكلم عليه بشئ بالرغم من تكلمه في كثير غيره.
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٤٥ ح ١٤٦٥٧ ط دار الكتب العلمية.
(٢) تقريب التهذيب ٢ / ٣٣.
(٣) البداية والنهاية ٧ / ٣٥٦.