هذا ، مع شهادة الأئمة بجهالته وسقوطه ونكارة حديثه ، بل جزم في إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون بأنه : كذاب وضاع.
قلت :
وناهيك بكلام هذا الإمام المتتبع الخريت المتضلع في معرفة الأحاديث وطرقها قولا فصلا وحكما جزما ، والله يؤتي الحكمة من يشاء.
* وفي إسناده أيضا : أبان بن صالح بن عمير بن عبيد القرشي ، مولاهم.
قال ابن عبد البر في التمهيد : أبان بن صالح ضعيف.
وقال ابن حزم في المحلى : أبان ليس بالمشهور ـ كما بترجمته في تهذيب التهذيب ـ.
وقال العظيم آبادي في عون المعبود : متروك الحديث (١).
قلت :
وسيأتي في كلام الحافظ الذهبي بيان الانقطاع بين يونس بن عبد الأعلى وبين الشافعي ، وكذا بين أبان بن صالح وبين الحسن.
على أنه اختلف عليه ـ أعني الجندي ـ في حديث الترجمة ، فتارة
__________________
(١) عون المعبود شرح سنن أبي داود ١١ / ٣٦٢.