جعله عن أبان بن صالح ، عن الحسن ، عن أنس كما تقدم.
وتارة جعله عن أبان بن أبي عياش ، عن الحسن مرسلا.
قال الحاكم (١) : قال صامت بن معاذ : عدلت إلى الجند ـ مسيرة يومين من صنعاء ـ فدخلت على محدث لهم فطلبت هذا الحديث فوجدته عنده ، عن محمد بن خالد الجندي ، عن أبان بن أبي عياش ، عن الحسن ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مثله.
قال البيهقي : فرجع الحديث إلى محمد بن خالد الجندي ـ وهو مجهول ـ ، عن أبان بن أبي عياش ـ وهو متروك ـ ، عن الحسن ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو منقطع.
قال : والأحاديث في التنصيص على خروج المهدي أصح البتة (٢).
فانكشف ووهى ـ كما قال الذهبي في الميزان (٣) بعد حكايته هذه العلة عن البيهقي ـ.
قلت :
وفي إسناده أبان بن أبي عياش ، وهو ضعيف متروك لا يحتج به ـ كما بترجمته في تهذيب التهذيب (٤) ـ.
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٤ / ٤٤١.
(٢) إبراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون ـ المطبوع ضمن موسوعة الإمام المهدي عليهالسلام عند أهل السنة ٢ / ٣٧٩ ـ : ٥٧٨.
(٣) ميزان الاعتدال ٣ / ٥٣٥.
(٤) تهذيب التهذيب ١ / ٦٥ ـ ٦٧.