لكان أسلم من الاعتراض وأخصر» (١).
وقال السيوطي في شرح عبارة النووي المتقدمة : «وهو ما لم يجمع صفة الصحيح أو الحسن» : «جمعها تبعا لابن الصلاح ، وإن قيل إن الاختصار على الثاني أولى ، لأن ما لم يجمع صفة الحسن ، فهو عن صفات الصحيح أبعد ، ولذلك لم يذكره ابن دقيق العيد» (٢).
كما جاء نظم التعريف في ألفية العراقي خلافا لما عليه ابن الصلاح وغيره ، هكذا :
أما الضعيف فهو ما لم يبلغ |
|
مرتبة الحسن وإن بسط بغي (٣) |
وجاء في فتح المغيث في شرح قول الناظم : «أما الضعيف فهو ما لم يبلغ مرتبة الحسن» قول السخاوي : «ولو بفقد صفة من صفاته ، ولا احتياج لضم الصحيح إليه ، فإنه حيث قصر عن الحسن ، كان عن الصحيح أقصر» (٤).
وأما الإمامية ، فقد عرفه الشهيد الثاني ، بقوله : «وهو ما لا يجتمع فيه شروط أحد الثلاثة المتقدمة (٥) ، بأن يشتمل طريقه على مجروح بالفسق ونحوه ، أو مجهول الحال ، أو ما دون ذلك كالوضاع» (٦).
__________________
(١) النكت على كتاب ابن الصلاح ـ لابن حجر العسقلاني ـ : ١٦٩.
(٢) تدريب الراوي ١ / ٩٠.
(٣) ألفية الحديث : ٤٩ البيت رقم ٩٠.
(٤) فتح المغيث بشرح ألفية الحديث : ٤٩ ـ ٥٠ ـ مطبوع في نهاية الألفية بمجلد واحد ـ ، والطبعة المحققة بخمس مجلدات ١ / ١١٢ ـ ١١٣.
(٥) يعني بالثلاثة : الصحيح ، والحسن ، والموثق.
(٦) شرح البداية في علم الدراية : ٢٦ ، والرعاية في علم الدراية : ٨٦ ، وكلاهما واحد!!