وفي حديثِ كربلا والكعبة |
|
لكربلا بانَ علوّ الرتبة |
وكذا حديث أنس عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ما من مؤمن إلّا وله باب يصعد منه عمله وباب ينزل منه رزقه ، فإذا مات بكيا عليه » (١) انتهىٰ .
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديث آخر : « إذا مات المؤمن ناحت عليه البقاع التي كان يشغلها بعبادة الله تعالىٰ » (٢) . .
. . إلىٰ كثير من أمثال هذه السنن ، جاءت علىٰ نمط كلام العرب في التمثيل والتصوير ، وكم لها في كلامهم من نظير !
قال أُميّة بن أبي الصلت (٣) :
__________________
محمود الطباطبائي البروجردي مطبوع في مجلّدين .
ٱنظر : أعيان الشيعة ١٠ / ١٦٠ .
وبحر العلوم هو : السيّد مهدي بن مرتضىٰ بن محمّد البروجردي الطباطبائي ، وُلد في كربلاء سنة ١١٥٥ ، وتوفّي سنة ١٢١٢ ، كان رضياللهعنه سيّد علماء عصره وزمانه ، وعلّامة دهره وأوانه ، فقد أذعن له جميع علماء عصره ومن تأخّر عنه بعلوّ المقام وسموّ المكانة .
ٱنظر : مستدرك الوسائل ٢٠ / ٤٤ ( الخاتمة ج ٢ ) ، الكنىٰ والألقاب ٢ / ٦٧ .
(١) سنن الترمذي ٥ / ٣٥٤ ح ٣٢٥٥ ، الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور ٧ / ٤١١ في تفسير قوله تعالىٰ : ( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ ) سورة الدخان ٤٤ : ٢٩ ، كنز العمّال ٢ / ١٤ ح ٣٠٤١ .
(٢) ٱنظر : الدرّ المنثور ٧ / ٤١٢ .
(٣) ديوان أُميّة بن أبي الصلت : ٣٧ ، وٱنظر : لسان العرب ٢ / ٣٤٩ مادّة « جمد » .
وأُميّة بن عبد العزيز بن أبي الصلت ، من أهل الأندلس .
كان أديباً فاضلاً ، حكيماً ، منجّماً ، مات في المُحرّم سنة ٥٢٩ بالمهدية من بلاد القيروان ، وهو صاحب فصاحة بارعة ، وعلم بالنحو ، والطبّ .
ولابن أبي الصلت من
التصانيف : كتاب الأدوية المفردة ، كتاب تقويم الذهن في