الرَكْب» و«سيّد العَرَب».
وفي ذلك يقول الخُزاعي :
إلى القمر الساري المُنير دعوته ومُطعمهم في الأزل من قمع الجزرِ (١)
وقال ابن الأثير : كان يقال لهاشم والمطّلب البدران ، لجمالهما (٢).
وكان يحمل الماء إلى منى لسقاية الحاجّ وكان بعد أبيه عبد مناف على السقاية والرفادة ، فكان يعمل الطعام للحجّاج (٣) وحفر بئراً اسمه «النيرد» (٤).
قال الماوَرْدِيُّ : ملك هاشم الرِفادَةَ والسِقايَةَ ، واستقرّتْ له الرِئاسَةُ ، وصارتْ له قريشٌ تابِعةً تَنقادُ لأوامرهِ ، وتعملُ برأيِهِ. وتنافَرت قريشٌ وخُزاعة إليه ، فخطَبَهم بِما أذعَنَ له الفريقان بِالطاعة ، فقال في خطبته :
«أيّها الناسُ ، نحنُ آلُ إبراهيم وذرّيةُ إسماعيل وبنو النضر بن كنانة ، وبنو قصيّ بن كلاب ، وأرباب مكّة ، وسُكّان الحرم ، لَنا ذِرْوَةُ الحَسَبِ ، وَمعْدِنُ المجد ، ولكلّ في كلّ خلف يجب عليه نصرته ، وإجابة دعوته ، إلاّ ما دعا إلى عقوق عشيرةٍ أو قطع رحم. يا بَني قُصَيٍّ ، أنتم كغُصْنَيْ شجرةٍ أيّهما كُسِرَ أوحشَ صاحبَه ، والسيفُ لا يُصانُ إلاّ بغمدِه ،
__________________
(١) فضل بني هاشم على عَبْد شمس للجاحظ (ص ٤١٠) وقد سبق ذكر الشاعر مرود الخزاعيّ.
(٢) الكامل (٢ / ١٧) وانظر عمدة الطالب (ص ٩).
(٣) السيرة الحلبيّة (١ / ٦ و ٢٢).
(٤) معجم البلدان (١ / ٣٦١).