وهو ابن عَبْد مَناف :
اسمهُ «المُغيرة» وكان يُدْعى «القَمَرَ» لجماله (١) ، ويُدعى «السيّدَ» لشرفه ، وسُؤدده (٢). وكان له الشوكةُ في قريش ، ويُدْعى فخرَ البطحاء (٣).
قال الماورديّ : أفضتْ رئاسةُ قريشٍ بعد قُصيّ أبيه ، إلى عَبْد مناف ابنه ، فجدّ ، وزاد ، وساد ، ... ، واستحكمت رئاستهُ بعد أبيه لِجُوده وسياسته ، وكان يُسمّى «القَمَرَ» لجماله (٤).
وعن الواقدي : كان في يد عَبْد مَناف لِواءُ نِزار ، وقوس إسماعيل ، وكان فيه نُورُ رسول الله صلى الله عليه وآله.
ووُجِدَ كِتابٌ في حَجَرٍ : «أَنا المُغيرة بن قُصَيٍّ أُوصي قُريشاً بتقوى اللهِ جَلَّ وَعَلا وَصِلَةِ الرَّحِمِ» (٥).
ولم تزلْ السقايةُ والرِّفادَةُ والقِيادَةُ لِعَبْد مَناف يقومُ بها حتّى تُوُفّيَ (٦).
وهو ابن قُصَيّ :
اسمهُ «زيدٌ» وسُمّيَ بـ «قُصَيّ» لأنّ أُمّه بعد أبيه «كلاب» أقصتْ به ـ وهو فطيمٌ ـ إلى الشّام حيث مساكن زوجها الأخير من بني عُذْرَةَ
__________________
(١) الكامل لابن الأثير (٢ / ١٨).
(٢) عمدة الطالب لابن عِنبة (ص ٩).
(٣) نهاية الأرب للقلقشندي (ص ٢٨٠) وسبائك الذهب (ص ٦٩) عن ابن الأثير ...
(٤) أعلام النبوّة (ص ٢٨٠).
(٥) السيرة الدحلانية (١ / ٧).
(٦) شفاء الغرام.