والجدّ من قبل الأُمّ ـ وهي نُعْمى بِنْتُ سرير الكنانيّة ـ (١) وفيه يقول الشاعر :
حَكِيْمُ بْنُ مُرَّةَ سادَ الورى |
|
ببذلِ النوالِ وكفِّ الأذى |
أباحَ العشيرةَ إفضالَهُ |
|
وجنّبَها طارِقاتِ الرَدى (٢) |
وهو ابن مُرَّة :
ويكنّى «أبا يَقَظَةَ» (٣) قال اليعقوبي : كان سيّداً هُماماً (٤).
وهو ابن كَعْبٍ :
ويكنّى «أبا هصيص».
سألت ماوية أُمّ كعب أباه لؤيّاً : أيُّ بنيكَ أحبُّ إليك؟ فقال لها :
«الّذي لا يَرُدُّ بَسْطَ يديهِ بُخلٌ ، ولا يلوي لسانَهُ عجْزٌ ، ولا يلوّن طبيعتَهُ سَفَهٌ ، وهو أحَدُ وُلْدكِ باركَ الله فيكِ». وعنى به كَعْباً (٥).
قال اليعقوبيّ : فكان أعظمَ وُلدِ أبيه قدراً ، وأعظمهم شرفاً ، وكان أوّلَ من سَمّى يوم الجمعة بـ «الجُمعة» وكان يُسَمَّى عروبة ، فجمعهم فيه وكان يخطب عليهم ويقول :
__________________
(١) تاريخ الخميس (١ / ١٥٣).
(٢) عمدة الطالب (ص ١١).
(٣) كذا بالظاء المعجمة في الكامل لابن الأثير (٢ / ٢٣ ـ ٢٤) وفي سبائك الذهب (ص ٦٥) بالمهملة.
(٤) تاريخ اليعقوبي (١ / ٢٣٧).
(٥) بطل العلقمي (١ / ٥٢) عن مناهج الألباب (٢ / ٢٠٣).