وهذا كلامٌ مَلْآنُ (١) بالحكمة البالغة.
وأبوه مالك : كنيته «أبو الحارث» (٢) :
قال اليعقوبي : كان عظيمَ الشأن (٣).
وقال المسعودي : قيل له مالك ، لأنّه ملك العرب (٤).
وهو ابْنُ النَّضْرِ : واسمه «قيس» ويكنّى بابنه «أبا يَخْلُد» :
وإنّما سُمّيَ «النضر» لجماله ووضاءته (٥) وهو المسمّى «قريش» على المشهور وقيل : بل هو «قُصَيّ» كما سبق.
وهو ابن كنانة : يكنّى «أبا النضر» (٦) :
وإنّما سُمّي «كنانة» لأنّه لم يزل في كِنٍّ من قومِهِ (٧).
كان شيخاً عظيماً ، تقصده العربُ لعلمه وفضله (٨).
وقال اليعقوبي : وظهر في كنانة فضائل لا يُحصى شرفها وعظمتها فروي : أنّ كنانة أُتِيَ ـ وهو نائمٌ في الحِجْر ـ فقيل له : تخيّر ـ يا أبا النضر ـ
__________________
(١) المَلِئُ وقد تُسَهَّلُ الهَمْزَةُ : الجدير ، وليس بمعنى المملوء كما شاع ، يُقال : فلانٌ ملِئٌ بكذا إذا كان خليقاً به وأهلاً لَهُ.
(٢) الكامل في التاريخ لابن الأثير (٢ / ٢٦).
(٣) تاريخ اليعقوبي (١ / ٢٣٣).
(٤) إثبات الوصيّة (ص ٧٤).
(٥) الكامل لابن الأثير (٢ / ٢٧) وذكره ابن عنبة في العمدة (ص ١١) وتاريخ الخميس (١ / ١٥٠) وغيرهما.
(٦) الكامل في التاريخ (٢ / ١٢).
(٧) السيرة الحلبية (١ / ١٦).
(٨) السيرة الدحلانية (١ / ١٠) والحلبية (١ / ١٦) وفي هذه : تحجّ إليه العرب.