فقال في «أسماء بنت عُمَيْسٍ» : تزوّجها بعد أُمّ البَنِيْنَ (١).
وقال في «أُمامة بنت أبي العاص» : تزوّجها بعد الصَهْباء (٢).
وقال أبو الفداء : ثمّ بعد موت فاطمة ، تزوّج أُمّ البَنِيْنَ بنت حرام (٣) الكلابيّة ، فولد له منها [ثمّ ذكر أولادها الأربعة] وقال : قُتِلَ هؤلاء مع أخيهم الحسين ، ولم يُعْقِبْ منهم غيرُ العَبّاس (٤).
أقولُ : لكن المشهور : أنّ أوّل من تزوّج الإمام بعد فاطمة الزهراء عليها السلام هي (أُمامةُ) بنتُ أبي العاص ، وأُمّها زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله. تزوّجها الإمامُ بوصيّة من الزهراء عليها السلام.
قال الشيخ ابنُ شهر آشوب : «وأوصتْ [الزهراء عليها السلام] إلى علي عليه السلام بثلاث :
أن يتزوّج بابنة أُختها «أُمامة» لحُبّها أولادها.
وأن يتّخذَ نعشاً ، ووصفته له.
وأن لا يشهدَ أحدٌ جنازتها ممّن ظَلَمَها.
وأن لا يترك أن يُصلّي عليها أحدٌ منهم» (٥).
وقال ابنُ طلحة الشافعي : أُمامةُ بنتُ أبي العاص ، وهي بنتُ زينب ابنة
__________________
(١) تذكرة الخواص (١ / ٦٦٤).
(٢) تذكرة الخواص (١ / ٦٦٤).
(٣) في المصدر : حزام ، وهو غلط كما مضى.
(٤) تاريخ أبي الفداء المسمّى بالمختصر في أخبار البشر (١ / ١٨١).
(٥) مناقب آل أبي طالب (٣ / ٤١١).