كانت اعتماداً عليه ، وذلك مثل المجلسيَّين والوحيد البهبهاني والمحقّق الخوانساري وغيرهم (١) ، وملخّص كلماتهم ما يلي :
اعتمد على كتاب سُليم الكليني والصدوق وغيرهما من أكابر المحدّثين القدماء اعتماداً تامّاً ، وما في الكافي والخصال من أسانيد متعدّدة صحيحة ومعتبرة ، فالظاهر منهما روايتهما عن سُليم من كتابه ، وإسنادهما إليه هو إسناد إلى ما رواه فيه ...
والظاهر من روايتهما صحّة نسخة كتابه الذي كان عندهما كما يظهر من الكشّي والنجاشي والفهرست أيضاً ، بل ربّما يظهر منهم صحّة نفس كتابه لا سيّما من الكافي ، فإنّ الشيخ الكليني حيثما يخرّج أحاديث الرجل يورد في أوّل الباب ـ على ما اطّلعت عليه ، إلاّ في موضع أو موضعين ـ قرينةً على أنّ كتابه عنده معتمَد واضح الحديث ، يتعيّن عليه العمل بما فيه ، فإنّ من طريقة الكليني وضع الأحاديث المخرّجة الموضوعة على الأبواب على الترتيب بحسب الصحّة والوضوح.
* * *
___________
(١) الذريعة ٢ / ١٥٤ ، التعليقة على منهج المقال : ١٧١ ، تنقيح المقال ٢ / ٥٣ و ٥٤ ، روضات الجنّات ٤ / ٦٨ و ٧٠ ، روضة المتّقين ١٤ / ٣٧٢ ، بحار الأنوار ـ الطبعة القديمة ـ ٨ / ١٩٨ ، ريحانة الأدب ٦ / ٣٦٩ ، كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار ٢ / ١٣٠.