نسخ كتاب سُليم
العناية بحفظ نسخ الكتاب :
تداولت الأيدي الأمينة نسخ كتاب سُليم طيلة أربعة عشر قرناً ، وقام العلماء بحفظ هذا الأثر القيّم من التراث الشيعي الخالد منذ القرن الأوّل ، وعبر العصور إلى زماننا هذا ، قرناً بعد قرن ، وجيلاً بعد جيل ، في سلسلة مترابطة لم تنقطع.
وتَمثّل ذلك في روايتهم للكتاب ، وقراءته ، ومناولته ، وإجازته ، واسـتنساخه ، ورواية أحاديثه ، والاحتفاظ بنسخه ، وتكثير مخطوطاته ، وأخيراً بطباعته وترجمته ، ونشره في أرجاء العالم.
وهناك شهادات من عدّةٍ من الأعاظم تدلّ على أنّ كلّ واحد منهم رأى عدّة نسخ خطّية من الكتاب ، وهذا يدلّ على تداول نسخه عند المتقدّمين والمتأخّرين ، وأنّهم كانوا بصدد مقابلتها وضبطها والمحافظة عليهـا (١).
أسماء الّذين تداولوا نسخ الكتاب في كلّ قرن :
نذكر هنا أسماء الّذين نصّوا على وجود نسخة الكتاب عندهم ، أو شهدوا برؤيتهم لها عيناً ، ويلوح ذلك من كلماتهم ، ومن كيفية نقلهم
___________
(١) وسائل الشيعة ٢٠ / ٢١ ، نقد الرجال : ١٥٩ الهامش ، منهج المقال : ١٧١ ، منتهى المقال : ١٥٣ ، الذريعة ٢ / ١٥٦ ، كتاب سُليم ـ المطبوع في النجف ـ : المقدّمة ص ١٩.