وأمّا شرب المسكر ، فمذكور بتراجم كثيرٍ من أعلام القوم :
ففي ترجمة (نصـرك) وهو : «الحافظ ، المجوّد ، الماهر ، الرحّال ، أبو محمّـد ، نصر بن أحمد بن نصر ، الكندي البغدادي» : «قال أبو الفضل السليماني : يقال إنّه كان أحفظ من صالح بن محمّـد جزرة ، إلاّ أنّه كان يتّهم بشرب المسكر» (١).
وبترجمة (علي بن سراج) وهو : «الإمام الحافظ البارع ، أبو الحسن ابن أبي الأزهر» : «إلاّ أنّ الدارقطني قال : كان يشرب ويسكر» (٢).
وبترجمة (الذهبي) وهو : «الحافظ العالم الجوّال ، أبو بكر أحمد بن محمّـد بن حسن بن أبي حمزة البلخي ثمّ النيسابوري» ذكر مشايخه ومن حدّث عنه وهم أكابر المحدّثين الحفّاظ ثمّ قال : «لكنّه مطعون فيه. قال الإسماعيلي : كان مستهتَراً بالشرب» (٣).
وبترجمة (عبـدالله بن محمّـد بن الشرقي) : «ذكر الحاكم أنّه رآه ... قال : ولم يدَعِ الشرب إلى أن مات ، فنقموا عليه ذلك ، وكان أخوه لا يرى لهم السماع منه لذلك» (٤).
وبترجمة (أبو عبـيد الهروي) : «قال ابن خلّـكان ... قيل : إنّه كان يحبّ البِذلة ، ويتناول في الخلوة ، ويعاشر أهل الأدب في مجالس اللذّة والطرب» (٥) ،.
وبترجمة (الزوزني) ، وهو : «الشيخ المسند الكبير ، أبو سعد أحمد
___________
(١) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٣٨ رقم ٢٧١.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٨٤.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٦١ رقم ٢٥١.
(٤) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٠ رقم ٢٢.
(٥) سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٤٧.