بني هاشم في زمانه.
أعقب المحض ستّة رجال ، وهم : محمّـد النفس الزكية ، وإبراهيم قتيل «باخمرى» ، وموسى الجون ، ويحيى صاحب الديلم ، وسليمان ، وإدريس ؛ فهم سـتّة فروع :
الفرع الأوّل :
محمّـد النفس الزكيّة بن عبـدالله المحض بن الحسن المثنّى بن الحسـن السـبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا عبـدالله ، وقيل : أبـا القاسم ، ويلقّب بالمهدي (١) ، وهو المقتول بـ : «أحجار الزيت» ، وكان بنو هاشم (٢) بايعوه أيّام بني أُميّة ، فلمّا استوى الأمر لبني العبّـاس اختفى هو وأخوه إبراهيم ، لأنّه كان بويع له معه.
وظهر محمّـد بالمدينة أيّام المنصور الدوانيقي ، فأرسل إليه عيسى بن موسى بن علي بن عبـدالله بن العبّـاس ، فقاتله حتّى قتله.
أعقب محمّـد النفس الزكية : أبا محمّـد عبـدالله الأشتر الكابلي ، وكان قد هرب بعد قتل أبيه إلى السند ، وقُتل بكابل ، وحمل رأسه إلى المنصور.
فأعقب عبـدالله [الأشتر] من ولده محمّـد وحده ، وُلد بكابل وانتقل عنها بعد قتل أبيه رحمه الله.
فأعقب ـ على القول الصحيح ـ محمّـد بن عبـدالله [الأشتر] من ولده
___________
(١) وتلقّب بذلك على أمل أن يكون هو المهديّ ، الذي وعدت به رسالات السماء ، كما فعل غيره ممّن تقدّم عليه أو عاصره أو تأخّر عنه.
(٢) في عمدة الطالب : ١٠٤ ، وكان المنصور قد بايع له ولأخيه إبراهيم مع جماعة من بني هاشم.