المزّي ، والمزّي قد ذكر هذا الرجل ، ولم يتعرّض لنصبه أبداً!
والثالث : إنّ الذهبي وإنْ لم يعدّ الرجل في النبلاء ، فقد ترجم له في تذكرة الحفّاظ فلمّا أورد كلام الدارقطني بَتَره!
والرابع : إنّ ابن حجر بعد أن ذكر ما نقلناه من تهذيبه ، قال في تقريبه ـ وهو تلخيص التهذيب ـ : «ثقة حافظ ، رُمي بالنصب» (١). لكنّه في غير موضعٍ من مقدّمته يقول بعد نقل قول الجوزجاني : «قلت : والجوزجاني غالٍ في النصب» (٢).
فإذا كان غالياً في النصب ، كيف يقول : رُمي بالنصب؟!
وإذا كان غالياً في النصب ، كيف يكون ثقة؟!
والخامس : إنّ صدور هكذا تصحيف من السمعاني بعيد جدّاً ، بل أظنُّ أنّ هناك تعمّداً في هذا التصحيف.
والسادس : إنّ الذهبي الذي بتر كلام الدارقطني وأورده منقوصاً ، قد وصف الرجل في ميزانه بالنصب صراحةً (٣).
وكيف كان ، فقد رأيت كيف يحاولون التغطية على صحاحهم ورجالهم!!
٥ ـ العجلي (٢٦١) :
ومنهم : أحمد بن عبـدالله العجلي الكوفي ، المترجم له في سير
___________
(١) تقريب التهذيب ١ / ٤٧.
(٢) مقدّمة فتح الباري : ٤٠٤.
(٣) ميزان الاعتدال ١ / ٧٦.