أعلام النبلاء بـ «الإمام الحافظ الأوحد الزاهد» «له مصنّف مفيد في الجرح والتعديل ، طالعته وعلّقت منه فوائد تدلّ على تبحّره بالصنعة وسعة حفظه» (١).
وقد أكثر من النقل عنه الحافظ ابن حجر وغيره أيضاً.
وكتابه المذكور اسمه تاريخ الثقات وقد جاء فيه : «عمر بن سعد بن أبي وقّاص. كان يروي عن أبيه أحاديث ، وروى الناس عنه ، وهو الذي قتل الحسين. قلت : كان أمير الجيش ولم يباشر قتله!!» (٢).
وقد أورد ابن حجر هذه الكلمة بترجمة عمر بن سعد من تهذيب التهذيب ، ثمّ قال : «وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين : كيف يكون من قتل الحسين ثقة؟!» (٣).
قلت : وكيف يكون الموثِّق له ثقةً؟! وكيف يُعتمد على توثيقاته؟!
٦ ـ أبو حاتم الرازي (٢٧٧) :
ومنهم : محمّـد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران ، الإمام الحافظ الناقد ، شيخ المحدّثين ... كان من بحور العلم ، طوّف البلاد ، وبرع في المتن والإسناد ، وجمع وصنّف ، وجرح وعدّل ، وصحّح وعلّل ... وهو من نظراء البخاري ومن طبقته ، ولكنّه عمّر بعده أزيد من عشرين عاماً».
وتجد آراءه في الرجال واعتمادهم عليها في تهذيب الكمال وتهذيب
___________
(١) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٠٥.
(٢) تاريخ الثقات : ٣٥٧.
(٣) تهذيب التهذيب ٧ / ٣٩٦.