التهذيب ومقدّمة فتح الباري وميزان الاعتدال وغيرها من كتب الجرح والتعديل ، وقد جمع آراءه ابنه في كتاب الجرح والتعديل.
ومع ذلك ، فقد ذكر الذهبي بترجمته ما نصّه : «إذا وثّق أبو حاتم رجلاً فتمسّك بقوله ، فإنّه لا يوثّق إلاّ رجلاً صحيح الحديث ، وإذا ليَّن رجلاً أو قال فيه : لا يحتجّ به فتوقّف ، حتّى ترى ما قال غيره فيه ، فإنْ وثّقه أحد فلا تبني على تجريح أبي حاتم ، فإنّه متعنّت في الرجال ، قد قال في طائفةٍ من رجال الصحاح : ليس بحجّة ، ليس بقويّ ، أو نحو ذلك» (١).
٧ ـ ابن خِراش (٢٨٣) :
ومنهم : ابن خراش ، فقد أكثروا من ذِكر آرائه في الرجال ، واعتمدوا عليها في نقدهم ، وقد وصفه الذهبي لدى ترجمته بقوله : «ابن خراش الحافظ الناقد البارع ، أبو محمّـد عبـد الرحمن بن يوسف ...» لكنّهم تكلّموا فيه لأنّه قد خرَّج مثالب أبي بكر وعمر ونسبوه إلى الرفض ، وقال الذهبي : كان علمه وبالاً وسعيه ضلالاً (٢) وقال ابن حجر في موضع من المقدّمة بعد إيراد رأيه ـ بالرغم من إكثاره من النقل عنه واعتماده عليـه فيهما ـ : «ابن خراش مذكور بالرفض والبدعة ، فلا يُلتفت إليه» (٣).
٨ ـ أبو جعفر العقيلي (٣٢٢) :
ومنهم : العقيلي ، قال الذهبي : «العقيلي : الإمام الحافظ الناقد ، أبو
___________
(١) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٦٠.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٠٩.
(٣) مقدّمة فتح الباري : ٤٣١.