جعفر محمّـد بن عمرو بن موسى بن حمّاد ، العقيلي ، الحجازي ، مصنّف كتاب الضعفاء (١) وقد أكثرَ عنه النقل في كتبه ، وكذا ابن حجر الحافظ ، إلاّ أنّهم قد اعترضوا عليه رأيه وردّوا قوله في موارد كثيرة ، حتّى خاطبه الذهبي ـ ردّاً على جرحه لعلي بن المديني ـ بقوله : «أما لك عقل يا عقيلي؟!» (٢).
٩ ـ أبو حاتم ابن حِبّان (٣٥٤) :
ومنهم : أبو حاتم محمّـد بن حبان البستي ، ترجمه في سير أعلام النبلاء بـ «الإمام العلاّمة ، الحافظ المجوِّد ، شيخ خراسان ...» لكن أورده في ميزانه ، وتبعه ابن حجر في لسانه.
وقد جاء فيهما : قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح ـ وذكره في طبقات الشافعية ، وغلط ـ : والغلط فاحش في تصرّفه. وصدق أبو عمرو ، له أوهام كثيرة تتبّع بعضها الحافظ ضياء الدين.
وقد بدت من ابن حبّان هفوة فطعنوه فيه بها ، قال أبو إسماعيل الأنصاري شيخ الإسلام ...
قال أبو إسماعيل الأنصاري : سمعت عبـد الصمد بن محمّـد بن محمّـد يقول : سمعت أبي يقول : أنكروا على ابن حِبّان قوله : النبوّة العلم والعمل ، وحكموا عليه بالزندقة وهجروه ، وكتب فيه إلى الخليفة فأمر بقتله ، وسمعت غيره يقول : ولذلك أُخرج إلى سمرقند ... (٣).
ثمّ إنّهم بالرغم من كثرة النقل عنه في الجرح والتعديل ، عبّروا عنه
___________
(١) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٣٦.
(٢) ميزان الاعتدال ٣ / ١٤٠.
(٣) لسان الميزان ٥ / ١٢٠.