بالمدائن تغلّ في السنة ثمانين ألف درهم.
وكان عبيـدالله قد تخلّف عن بيعة النفس الزكيّة محمّـد بن عبـدالله المحض لمّا خرج بالمدينة ، فحَلف محمّـد إن رآه لَيقتله ، فلمّا جيء به إليه غمّض محمّـد عينيه مخافة أن يحنث.
وتوفّي عبيـدالله في حياة أبيه ، وهو ابن سبع وثلاثين سنة ، وقيل : ابن سـتّ وأربعين سنة ، وانقسم عقبه بطوناً وأفخاذاً وعشائر.
أعقب من أربعة رجال ، وهم : جعفر الحجّة ، وعليّ الصالح ، ومحمّـد الجوّاني ، وحمزة مختلس الوصية (١).
* أمّا حمزة مختلس الوصية ابن عبيـدالله الأعرج : [فقد] أعقب من ثلاثة رجال ، وهم : محمّـد ، والحسين ، وعليّ ، وكان [له :] عبيـدالله ، لم يطل ذيله.
* فمحمّـد [بن حمزة] : يقال له : الحرون ، أعقب من رجلين ، وهما : أبو عليّ [إبراهيم الأزرق] ، يلقّب بسنّور (٢) أبيه له عقب ببلاد العجم ، والحسين الحرون (٣) كان أحد الأبطال ، مات في حبس الموفّق (٤) العبّـاسي.
___________
(١) عمدة الطالب : ٣١٩ ، تهذيب الأنساب : ٢٢٢.
(٢) ذكره المروزي في الفخري : ٦٥ ، وفخر الدين الرازي في الشجرة المباركة : ١٥٥ ، وابن عنبة في عمدة الطالب : ٣١٩.
وله من الأولاد المعقّبين : أحمد ، وأبو طالب ، والحسين ، وعبيـدالله ، وعليّ.
(٣) انظر ترجمته في : مقاتل الطالبيّين : ٥٢١ ، لباب الأنساب ١ / ٢٥٠ وص ٤١٥ وص ٤٥٩ ، وغيرهما.
توفّي سنة ٢٧١ ، ولا عقب له ، وقد خلط المصنّف هنا فصوّبناه بما أضفناه.
(٤) هذا هو الصواب ، وكان في الأصل : المهدي. انظر : مقاتل الطالبيّين : ٦٦٥ ، ولباب الأنساب ١ / ٤١٥.