ذكر الأفطس ونسبه بصحّة النسب وذمّ الطعن عليهم.
[و] قال العمري : وهم في الجرائد والمشجّرات ، ما دفعهم دافع (١).
وقال الشيخ تاج الدين النقيب ـ لمّا سئل عن الأفطس ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وعد أن تفترق من ذرّيّـته وولده عدد أسباط بني إسرائيل ، وقد افترقت من ولد الحسـن ستّة أسباط ، ومن ولد الحسين ستّة أسباط ، وهم أولاد عليّ زين العابدين بن الحسين السـتّة ، ولو توجّه الطعن عليـ [ـه]! ولم يكن لعليّ بن الحسين عقب ، فلا [ظ] يكون [٣٥ / ب] أولاد فاطمة الزهراء اثني عشر سبطاً ..
قال : وهذه حجّة ظاهرة على صـحّة نسـبهم (٢).
وقيل : إنّ الحسن كان حامل راية محمّـد النفس الزكية ، ولم يخرج معه أحد أشجع (٣) ولا أصبر منه ، وكان يقال له : رمح [آل] أبي طالب ، لطوله وطَوْله.
ولمّا قُتل محمّـد النفس الزكيّة اختفى الحسن الأفطس ، فلمّا دخل الصادق العراق ولقي المنصور ، قال له : «يا أمير المؤمنين! أتريد أن تسدي إلى رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يداً؟». قال : نعم يا أبا عبـدالله. قال : «تعـفو عن ابنه الحسـن بن عليّ» رحمه الله فعفا عنه .. قال أبو نصر البـخاري : فهذه شهادة قاطعة من الصادق أنّه ابن رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم (٤).
___________
(١) عمدة الطالب : ٣٣٩ ، المجدي : ٢١٢.
(٢) وفي هذا الاستدلال من الإشكال ما لا يخفى ، كما أنّه لم يرد في العمدة ، ولاوجدته في مصدر آخر.
(٣) كذا في عمدة الطالب : ٣٣٩ ؛ وفي الأصل : «أسـمع».
(٤) سرّ السلسلة العلوية : ٧٧ ، عمدة الطالب : ٣٤٠.