والحافظ جمال الدين أبي الحجّاج المزّي في تهذيب الكمال (١).
والحافظ شمس الدين أبي عبـدالله الذهبي في سير أعلام النبلاء (٢).
والحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب (٣).
وقال في الإصابة : حكى الزبير بن بكّار أنّ حكيماً وُلد في جوف الكعبة (٤).
وقال ابن عبـد البرّ القرطبي في الاستيعاب بترجمة حكيم بن حزام : وُلد في الكعبة ، وذلك أنّ أُمّه دخلت الكعبة في نسوة من قريش وهي حامل ، فضربها المخاض ، فأُتيت بنطع فولدت حكيم بن حزام عليه (٥).
وقال عزّ الدين ابن الأثير الجـزري بترجمة حكيم في أُسـد الغابة : وُلد في الكعبة ، وذلك أنّ أُمّه دخلت الكعبة في نسوة من قريش وهي حامل ، فأخذها الطلق ، فولدت حكيماً بها (٦) ..
وأنت ترى أنّ جُلّ اعتماد هؤلاء في نقلهم على رواية «الزبير بن بكّار» ، وهو ممّن لا يوثق به ولا يعتمد على روايته ، ولا كرامة.
ولنذكر أوّلاً روايته ثمّ نبيّن ما فيها من المقال ، لتنكشف لك حقيقة الحـال ..
قال الزبير بن بكّار في كتابه جمهرة نسـب قريش : حدّثني مصعب بن عثمان ، قال : دخلت أُمّ حكيم بن حزام الكعبة مع نسوةٍ من قريش ـ وهي
___________
(١) تهذيب الكمال ٧ / ١٧٣.
(٢) سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٦.
(٣) تهذيب التهذيب ١ / ٥٨٦.
(٤) الإصابة ١ / ٣٤٩.
(٥) الاستيعاب ١ / ٣٢٠.
(٦) أُسد الغابة ٢ / ٤٥.