حامل متمٌّ بحكيم بن حزام ـ فضربها المخاض في الكعبة ، فأُتيت بنطعٍ حيث أعجلها الولاد فولدت حكيم بن حزام في الكعبة على النطع (١).
قلـت :
يقع الكلام في هذا النقل من ثلاث جهات يظهر بها ما فيه ..
أمّا الجهة الأُولى :
فإنّ الزبير بن بكّار ضعيف ، تكلّموا فيه وطعنوه ..
قال أحمد بن علي السليماني فى كتاب الضعفاء : منكَر الحديث ، كما في ميزان الاعتدال والسير للذهبي وتهذيب التهذيب (٢).
وفي الميزان أيضاً ، بترجمته : إنّه ممّن يضع الحديث (٣).
واعترف الحافظ شهاب الدين أبو الفضل ابن حجر بترجمته في التهذيب أنّه : قد روى أشياء كثيرة منكَرة في كتابه النسـب ، عن الضعفاء ، مثل : محمّـد بن زبالة ، وعمر بن أبي بكر المؤملي ، وعامر بن صالح الزبيري ، وغيرهم (٤).
وذكر ابن الأثير الجزري في الكامل في التاريخ أنّه : استحلفه رجل من الطالبيّـين بين القبر والمنبر الشريفين ، فحلف كاذباًرحمه الله فرماه الله بالبـرص (٥).
___________
(١) جمهرة نسب قريش ١ / ٣٥٣.
(٢) ميزان الاعتدال ٢ / ٦٦ ، سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣١٤ ، تهذيب التهذيب ٢ / ١٨٥.
(٣) ميزان الاعتدال ٢ / ٦٦.
(٤) تهذيب التهذيب ٢ / ١٨٥.
(٥) أبو هريرة : ١٢٢.