كيف يعارض ما هو أمر مشهور في الدنيا ، كما قال العلاّمة أبو الثناء شهاب الدين الآلوسي البغـدادي (١) ـ.
* وممّن روى ولادة حكيم بن حزام في جوف الكعبة : أبو عبـدالله الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين ..
قال : سمعت أبا الفضل الحسن بن يعقوب ، قال : سمعت أبا أحمد محمّـد بن عبـد الوهّاب يقول : سمعت عليّ بن عثّام العامري يقول : وُلد حكيم بن حزام في جوف الكعبة رحمه الله دخلت أُمّه الكعبة ، فمخضت فيها ، فولدت في البيت (٢).
قلـت :
مع إنّ القول بولادة حكيم بن حزام في البيت الحرام شاذٌّ ، لم يذهب إليه إلاّ شرذمة قليلة لا يعبأ بهم ، فإنّ ذلك مجرّد دعوىً من ابن عثّام ، وغاية ما هنالك أنّه قد يكون بلغه القول بولادة حكيم بن حزام في جوف البيت العتيق ـ زاده الله شرفاً ـ عمّن لا يقصر حاله عن مثل أشقياء آل الزبير وأضرابهم من المنافقين الناصبين ، وإلاّ فمجرّد قول ابن عثّام لا تقوم به حجّة ألبتّـة ..
هـذا ، مع إنّ أبا الحسن عليّ بن عثّام بن عليّ العامري الكلابي الكوفي أكثر ما حمل عنه الحكايات ، والزهديّات ، والتفسير ، وأقاويله في الرجال (٣).
___________
(١) راجع ص ٥٨.
(٢) المستدرك على الصحيحين ٣ / ٤٨٢ ح ٦٠٤١.
(٣) انظر : سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٧٠ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٢٢٨.