فظهر من جميع ما ذكرنا أنّ روايـة الأزرقي سـاقطة ، لا يؤخذ بها ولا يعرّج عليها ، والله الموفّق والمستعان.
ثمّ اتّفق لي أن رأيت في كتاب جمهرة النسب من كتب أبي المنذر هشام بن محمّـد بن السائب الكلبي ما هذا لفظه : حكيم بن حزام بن خويلد ، عاش عشرين ومائة سنة ، وكانت أُمّه ولدته في الكعبة (١).
قلـت :
إنّ القوم قد شنّعوا على الكلبي وتكلّموا فيه فلم يرضَـوه ..
فقد ذكره الذهبي في تذكرة الحفّاظ وقال : أحد المتروكين ، ليس بثقة ، ثمّ رماه بالرفض (٢) ..
وقال بترجمته في ميزان الاعتدال وسير أعلام النبلاء : قال الدارقطني وغيره : متروك ، وقال ابن عساكر : رافضي خبيث (٣).
وحكى الحافظ ابن حجر في لسان الميزان ، عن يحيى بن معين أنّه قال : غير ثقة ، وليس عن مثله يُروى الحديث ..
وذكره العُقيلي وابن الجارود وابن السكن وغيرهم في الضعفاء (٤).
___________
تفسير ابن كثير ٣ / ٤٨ ، فتح الباري ٨ / ٥٠٨ ح ٤٧١٦ ، مجمع البيان ٦ / ٢٥٠ ، شرح نهج البلاغة ٩ / ٢٢٠ وج ١٢ / ٨١ ، مسـند أحمد ٢ / ٥٢٢ ، مجمع الزوائد ٥ / ٢٤٠ ـ ٢٤١ ، تاريخ الطبري ٥ / ٦٢١ حوادث سنة ٢٨٤ هـ ، الخلـفاء الراشـدون ـ للذهبي ـ : ٢٠٩ و ٢١٠ ، البداية والنهاية ٦ / ١٧٦ ـ ١٧٧ و ١٨٢ ، تاريخ الخلفـاء ـ للسيوطي ـ : ١٦.
(١) جمهرة النسب : ٧٢.
(٢) تذكرة الحفّاظ ١ / ٣٤٣.
(٣) لسان الميزان ٦ / ١٩٦ ، سير أعلام النبلاء ١٠ / ١٠١.
(٤) لسان الميزان ٦ / ١٩٧.