وشيخ الأُمّة محمّـد بن الحسن بن علي الطوسي ، ويستخفُّ بكتبهم المقدسّة ـ وهي مستودع علوم آل محمّـد صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ويرتاب في شيوخهم أبطال العلم وأبدال الأرض ، الّذين قصروا أعمارهم على النصح لله تعالى ولكتابه ولرسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ولأئمّة المسلمين ولعامّتهم.
وقد علم البرّ والفاجر حكم الكذب عند هؤلاء الأبرار ، والأُلوف من مؤلّفاتهم المنتشرة تلعن الكاذبين ، وتعلن أنّ الكذب في الحديث من الموبقات الموجبة لدخول النار ، ولهم في تعمّد الكذب في الحديث حكم قد امتازوا به ، حيث جعلوه من مفطّرات الصائم ، وأوجبوا القضاء والكفّارة على مرتكبه في شهر رمضان كما أوجبوهما بتعمّد سائر المفطّرات ، وفقههم وحديثهم صريحان بذلك. فكيف يتّهمون بعد هذا في حديثهم وهم الأبرار الأخيار ، قوّامون الليل صوّامون النهار؟! وبماذا كان الأبرار من شيعة آل محمّـد وأوليائهم متّهمين ودعاة الخوارج والمرجئة والقدرية غير متّهمين؟! لولا التحامل الصريح ، أو الجهل القبيح! نعوذ بالله من الخذلان ، وبه نستجير من سوء عواقب الظلم والعدوان ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العليّ العظيم ، والسلام».
أقـول :
أمّا الصغرى ، فقد أوضحنا فسادها بإثباتنا نزول الآيات ـ التي ذكرها السـيّد ـ في أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام ، اعتماداً على كتب أهل السُـنّة فقط ، وصحّحنا أسانيد رواياتهم في ذلك على ضوء كلمات علمائهم ، بحيث لا يبقى مجال للاعتراض والمكابرة ، والحمد لله على