[قيـام الاِمام الحسـين عليه السلام]
* وقال الكاتب : «قام الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام مدفوعاً بإغـراء الشـيعـة بأنّـها (أي الاِمامـة) من حـقّـه الطبـيعي ، فاعـتبره يزيدـالخليفة الاَُموي ، القائم بالاَمر وقتئذٍ ـ ثائراً ، فأرسل إليه جيشـا هزمه وقتله في وقعة كربلاء سنة ٦١ ، فهزّ قتل الحسـين بناء الاِسلام هزّاً عنيفـا ، كان من نتائجه أن اضطربت الدولة في جميع الاَرجاء.
فمن الطبيعي ـ والحالة هذهـان يلجأ الناس إلى العناية الاِلهيّـة ، وما لبثوا أن ساد الاعتقاد بأنّه لا بـد لقمع تلك الفوضى من رجلٍ يرسله الله فيهدي القوم».
لم يقم الحسـين عليه السلام لمنصب الاِمامة والطلب بحقّها إلاّ لعلمه بأنّه الاِمام المنصوب من الله ، والمعهود له بالاِمامة بعد أخيه الحسـن عليه السلام ..
والمنصوص عليهـ مع ذلكـبقول الرسول الاَمين صلى الله عليه وآله وسلم : «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا» (١) ..
والعَلم الشاخص الهادي في وقته ..
وعديل كتاب الله من العترة ، أهل البيت ، المنصوص عليهم في حديث الثقلين أو الخليفتين ، وهو الحديث المروي بالاَسانيد المتعدّدة
____________
(١) انـظر : مناقـب آل أبي طالـب ٣ / ٤٤٥ وفيـه : «واجـتمع أهل القِـبلة على أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال : الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا» ، منهاج السُـنّة ٤ / ٦ وفيه : «إمامان بنصّ النبيّ».