وما بيني وبينه؟! وما كنت أُبالي أن أستغفر له الساعة!
قال معاذ : وكان إذا ذُكر عنده الرجل بعيب قال : إنّ الله تعالى رحيـم» (١).
وروايتهم في الصحاح عمّن كان «يحمل على عليٍّ» كثيرة جدّاً ..
فقد أخرج أرباب الصحاح السـتّة عن مغيرة بن مقسم ، ووثّقه الذهبي ، وكان يحمل على عليٍّ عليه السلام (٢) ..
وأخرجوا عن قيس بن أبي حازم ، ووثّقه الذهبي ، وكان يحمل على عليٍّ عليه السلام (٣) ..
وعن أبي قلابة الجرمي البصري ، وترجم له الذهبي وذكر له كرامات ومناقب!! وكان يحمل على عليٍّ عليه السلام ولم يرو عنه شيئاً (٤) ..
وأخرج مسلم والأربعة عن الفأفاء ، وقد نصَّ الذهبي على كونه ناصبيّـا (٥).
فبالله عليك!! كيف يكون من يتحامل على عليٍّ عليه السلام ثقةً يُنقل بواسطته الحديث عن رسول الله ويُذكر في الكتب الموصوفة بالصحاح؟!
وكيف يكون النواصب عدولاً ، وعداؤه علامة النفاق ؛ للأحاديث الصحيحة المتّفق عليها ، والمنافق فاسق بالإجماع؟!
____________
(١) حلية الأولياء ٣ / ٤١.
(٢) سير أعلام النبلاء ٦ / ١٢.
(٣) سير أعلام النبلاء ٤ / ١٩٩.
(٤) سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٦٨.
(٥) سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٧٤.