الضلال والدعاة إلى النار!!
وأعـظم مـن ذلك! لـو لـم أُعـط سـهم ذوي القربـى إلاّ مـن أمـر الله بإعطائه ، الّذين قال الله عزّ وجلّ : (واعلموا أنّما غنتم من شيء فأنّ لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل) كلّ هؤلاء منّا خاصّة (إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبـدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان).
فنحن والله الّذين عنى الله بذي القربى ، الّذين قرنهم الله بنفسه وبرسوله صلى الله عليه وآله وسلم فقال تعالى : (وما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فللّه وللرسـول ولذي القربـى واليتامـى والمساكـين وابن السـبيل كي لا يكون دُولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتّقوا الله) في ظلم آل محمّـد (إنّ الله شديد العقاب) لمن ظلمـهم ، رحمة مـنه لنا ، وغنىً أغنانا الله بـه ووصّى به نبـيه صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لأنّه لم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيباً ، وأكرم الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأكرمنا أهل البيت أن يطعمنا من أوساخ أيدي الناس ، فكذّبوا الله ، وكذّبوا رسوله ، وجحدوا كتاب الله الناطق بحقّنا ، ومنعونا فرضاً فرضه الله لنا.
ما لقي أهل بيت نبيّ من أُمّته ما لقينا بعد نبيّنا صلى الله عليه وآله وسلم ، والله المستعان على من ظلمنا ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم» (١).
وموقف عليّ عليه السلام يوم الشورى حينما رفض شرط عبـد الرحمن بن عوف لمبايعته أن يحكم بسُـنة الشيخين ، وحصر الحكم بكتاب الله وسُـنة نبيّه صلى الله عليه وآله وسلم ، موقف مشهود معلن معروف عند الحاضر والبادي.
____________
(١) نهج البلاغة : الخطبة ٣ ، كتاب سُليم بن قيس : ١٦٢ ، روضة الكافي ٨ / ٥٨ ح ٢١.