حم ، وابن جرير وصحّحه ، والطحاوي ، والضياء» (١).
(٣٦٤١٩) ـ «... عن عليٍّ ، قال : لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله (وأنذر عشيرتك الأقربين) ... تكلّم النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فقال : يا بني عبـد المطّلب! إنّي ـ والله ـ ما أعلم شابّاً في العرب جاء قومه بأفضل ما جئتكم به ، إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيّكم يؤازرني على أمري هذا (٢)؟
فقلت ـ وأنا أحدثهم سنّاً وأرمصهم عيناً وأعظمهم بطناً وأحمشهم ساقاً ـ : أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه.
فأخذ برقبتي فقال : إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا. فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لعليّ.
ابن إسحاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وأبو نعيم والبيهقي معاً في الدلائل» (٣).
(٣٦٤٦٥) ـ «... عن عليٍّ ، قال : لمّا نزلت هذه الآية (وأنذر عشيرتك الأقربين) دعا بني عبـد المطّلب ... ثمّ قال لهم ـ ومدّ يده ـ : من يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووليّكم من بعدي؟!
فمددت وقلت : أنا أبايعك ، وأنا يومئذٍ أصغر القوم ، عظيم البطن ، فبايعني على ذلك ... (قال :) وذلك الطعام أنا صنعته.
____________
(١) كنز العمّال ١٣ / ١٢٨ ـ ١٢٩ ، و «حم» : رمز أحمد في المسـند ، و «الضياء» : هو المقدسي صاحب كتاب المختارة.
(٢) وفي تفسير البغوي ـ الملتزم فيه بالصحّة ـ توجد هنا إضافة : «ويكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم».
(٣) كنز العمّال ١٣ / ١٣١ ـ ١٣٣.