ذكرها في موردين :
الأوّل : في رسالته صلاة الجمعة ، التي بيّـن فيها أنّ تأليف الذكرى قبل تأليف الدروس ، في قوله : إنّ عبارة الدروس على خلاف ذلك ، وهي بعـد الذكرى.
وقد تقدّم الكلام عن هذه النقطة قبل قليل عند حديثنا عن كتاب الدروس.
الثاني : في رسالته طريق استنباط الأحكام الشـرعية عند حديثه عن كتاب الخلاصـة للعلاّمة الحلّي ؛ فقد ذكر أنّ الشهيد اعتمد كثيراً في كتبه على المنهج الرجالي الذي اتّبعه العلاّمة في الخلاصـة ..
قال ـ بعد أن ذكر الدستور الذي عيّنه العلاّمة واعتمده ـ : ومَن تأخّر عنه كلّهم اعتمدوا على هذا الطريق ، كالشيخ فخر الدين ... والشهيد في كتبه ، خصوصاً الذكرى وشـرح الإرشاد (١).
(١٧) الرجال :
لتقي الدين الحسن بن علي بن داود الحلّي (ت في القرن الثامن).
ذكره في رسالته طريق استنباط الأحكام الشـرعية ، وعدّه من الكتب الرجالية المعتمدة عندنا ، والتي أوصى العلماء بالاعتماد عليها ..
قال : ومن أُصول أصحابنا التي أُشير إلينا بالمشافهة في العمل برواياتها ... ومن كتب الرجال كتاب الخلاصـة ، وكتاب ابن داود (٢).
____________
(١) طريق استنباط الأحكام الشـرعية ـ رسائل المحـقّق الكركـي ٣ / ٤٨.
(٢) طريق استنباط الأحكام الشـرعية ـ رسائل المحـقّق الكركـي ٣ / ٤٧ ـ ٤٨.