أقـول :
فهذه نصوص الحديث ، وهؤلاء رواته ..
أمّا من حيث السند ، فقد رأيت كيف ينصّون على صـحّته ..
وأمّا من حيث الدلالة ، فكلُّ لفظٍ من ألفاظه دليل على إمامة عليٍّ عليه السلام بعد رسـول الله ، وهو بمجموع ألفاظه من أقوى النصوص سنداً ودلالةً على ذلك.
ويضاف إلى جهة السند :
١ ـ الحديث من روايات تفسير الطبري ، وابن أبي حاتم الرازي ، والبغوي ، وقد احتجَّ ابن تيميّة في منهاج السُـنّة بهذه الكتب (١) ، ووصف الطبري وابن أبي حاتم ـ في جماعةٍ من المفسّـرين ـ بأنّهم : «لم يذكروا الموضوعات» (٢) ، وبأنّهم : «الّذين لهم في الإسلام لسان صدق ، وتفاسيرهم متضمّنة للمنقولات التي يعتمد عليها في التفسـير» (٣).
٢ ـ الحديث من روايات كتاب المختارة للضياء المقدسي ، وهو ممّن التزم بالصحّة ، بل قال الحافظ ابن حجر ـ لإثبات صحّة أحد الأحاديث ـ : «قلت : وأخرجه الضياء في المختارة من المعجم الكبير للطبراني ... (قال :) وابن تيميّة يصرّح بأنّ أحاديث المختارة أصـحّ وأقوى من أحاديث المسـتدرك» (٤).
____________
(١) انظر احتجاجه بـتفسير البغوي في : منهاج السُـنّة ١ / ٤٥٧.
(٢) منهاج السُنّة ٧ / ١٣.
(٣) منهاج السُـنّة ٧ / ١٧٨ ـ ١٧٩.
(٤) فتح الباري في شرح صحيح البخاري ٧ / ٢١٧.