ما سبق علم المخاطب بكون ذلك الاسم دالاًّ عليه ... فعلى هذا كلّ كلمة إشارة إلى ما ثبت في ذهن المخاطب أنّ ذلك اللفظ موضوع له ، فلو لم نقل : (إلى خارج) لدخل فيه الأسماء معارفُها ونكراتها» (١).
وقال أبو حيّان (ت ٧٤٥ هـ) في حدّ المعرفة : «ما وضع خاصّاً» (٢).
وحدّها ابن هشام (ت ٧٦١ هـ) بأنّها : «ما وضع خاصّاً لمعيّن» (٣) ، وعقّب عليه بقوله : «إنّ الاشتراك العارض لا يمنع دعوى التعريف والاختصاص ؛ ألا تـرى أنّ غالب الأعلام تجـدها مشـتركة كزيـدٍ وعمـرٍ ، ولا ترى منها خاصّاً إلاّ النزر اليسير كمكّة وبغداد» (٤).
* * *
____________
(١) شرح الرضي على الكافية ٣ / ٢٣٥ ـ ٢٣٦.
(٢) أ ـ شرح اللمحة البدرية ، ابن هشام ، تحقيق هادي نهر ١ / ٢٩٢.
ب ـ غاية الإحسان في علم اللسان ، أبو حيّان الأندلسي ، مصوّرتي عن مخطوطة دار الكتب المصرية ، الورقة ٢ / ب.
(٣) شرح اللمحة البدرية ١ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣.
(٤) شرح اللمحة البدرية ١ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣.