الموضـوع (١).
وعبّر عنه المبرّد (ت ٢٨٥ هـ) بالاسم الخاصّ (٢).
ولعلّ ابن السرّاج (ت ٣١٦ هـ) أوّل من عبّر عنه بالعَلم (٣).
وقد عرّف سيبويه العَلم بالمثال ، فقال : «فأمّا العلامة اللازمة المختصّة ، فنحو : زيد وعمرو وعبـدالله ، وما أشبه ذلك» (٤).
وحدّه المبرّد بأنّه : «لقب يفصل الواحد من جميع جنسه» ، ثمّ قال : «ولوقوع اللقب الواحد على اثنين احتيج إلى الصفات ، ألا ترى أنّك تقول : جاءني زيدٌ ، فإذا خفت أن يلتبس عليه بزيد آخر تعرفه ، قلت : الطويلُ ونحوه ؛ لتفصل بينهما» (٥).
وحدّه ابن جنّي (ت ٣٩٢ هـ) بأنّه : «ما خصّ به الواحد فجعل عَلماً له» (٦).
وحدّه عبـد القاهر الجرجاني (ت ٤٧١ هـ) بأنّه : «كلُّ اسـمٍ وضع في أوّل أحواله لشيءٍ بعينه لا يقع على كلّ ما يشبهه ... ألا ترى أنّ (زيداً) وضع في أوّل ما وضع للرجلِ المعيّن ، ثمّ ليس كلّ من يكون مثل زيدٍ يسمّى زيـداً» (٧).
____________
(١) معاني القرآن ، يحيى بن زياد الفرّاء ، تحقيق أحمد نجاتي ومحمّـد علي النجّار ١ / ٧ ، وص ٤٠٩.
(٢) المقتضب ، محمّـد بن يزيد المبرّد ، تحقيق محمّـد عبـد الخالق عضيمة ٤ / ٢٧٦.
(٣) الأُصول في النحو ، ابن السرّاج ، تحقيق عبـد الحسين الفتلي ١ / ١٧٦.
(٤) الكتاب ، سـيبويه ٢ / ٥.
(٥) المقتضـب ، المبرّد ٤ / ١٧.
(٦) اللمع في العربية ، ابن جنّي ، تحقيق فائز فارس : ١٠٤.
(٧) الجمل ، عبـد القاهر الجرجاني ، تحقيق علي حيدر : ٣١.