ولحق بمصعب بن الزبير ؛ فهدم المختار داره (١).
وطلب المختار عبـد الله بن عُقْبة الغَنَوي قاتل أبي بكر بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام فوجده قد هرب إلى الجزيرة ؛ فهدم داره (٢).
وبلغ المختار أنّ شبث بن ربعي في أُناس من أشراف الكوفة قد أخذوا طريق البصرة ، فأرسل خيلاً في طلبهم ، فقاتلوها ، ثمّ انهزموا.
وكان أسماء بن خارجة الفزاري ممّن سعى في قتل مسلم بن عقيل ؛ فقال المختار يوماً : أما وربّ السماء ، وربّ الضياء ، لتنزلنّ نار من السماء ، دهماء ، حمراء ، سحماء (٣) ، تحرق دار أسماء.
فبلغ ذلك أسماء ، فقال : سجع بي أبو إسحاق ، ليس ها هنا مقام بعد هذا ..
وكان المختار يستعمل السـجع في كلامه ، يذهب في ذلك مذهب الكهّـان ، وخـرج أسـماء مـن داره هارباً إلى الباديـة ؛ فهدم داره ، ودور بنـي عمّه (٤).
وهرب أشراف أهل الكوفة والوجوه فلحقوا بمُصعب بن الزبير بالبصرة (٥).
____________
(١) تاريخ الطبري ٦ / ٦٥ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٢٤٤ ، ذوب النضار : ١٢٢ ، بحار الأنوار ٤٥ / ٣٧٦ ، عوالم العلوم ١٧ / ٦٩٦.
(٢) تاريخ الطبري ٦ / ٦٥ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٢٤٣ ، ذوب النضار : ١٢٠ ، بحار الأنوار ٤٥ / ٣٧٥ ، عوالم العلوم ١٧ / ٦٩٦.
(٣) الدُهْمَة : السواد ، والسَحَمُ والسَحْمَة : السواد. القاموس المحيط ٤ / ١١٥ مادّة «دهـم» ، وج ٤ / ١٢٧ مادّة «سـحم».
(٤) ذوب النضار : ١٢٤ ، بحار الأنوار ٤٥ / ٣٧٧ ، عوالم العلوم : ١٧ / ٦٩٧.
(٥) تاريخ الطبري ٦ / ٩٤ ، الكامل في التاريخ ٤ / ٢٦٧.