قتل عبـيد الله بن زياد ـ لعنهما الله ـ :
ولمّا فرغ المختار من قتال الّذين خالفوه من أهل الكوفة بعد رجوع إبراهيم بن الأشتر بقي إبراهيم بن الأشتر بعد ذلك يومين ، ثمّ وجّهه المختار لقتال عبيد الله بن زياد وأهل الشام ، فسار إبراهيم لثمان بقين من ذي الحجّة سنة ستّ وستّـين ، وبعث معه المختار وجوه أصحابه وفرسانهم ، وذوي البصائر منهم ، ممّن قد شـهد الحروب وجرّبها.
قال الشيخ رحمه الله في الأمالي (١) : انّه خرج في تسعة آلاف ، وقيل : في اثني عشر ألفاً. انتهى.
وقال ابن نما (٢) : إنّه كان في أقلّ من عشرين ألفاً.
وخرج المختار مع إبراهيم يشـيّعه ، وأنشأ المختار يقول :
أمَا ورَبِّ المُرْسَـلاتِ عُرْفـا |
|
لَنَقْتُـلَـنّ (٣) بَعْـدَ صَفٍّ صَفّا |
وبَـعْـدَ أَلْـفٍ قاسِـطـينَ ألْـفـا (٤)
[الرجـز]
وقال ابن نما (٥) ـ رحمه الله تعالى ـ : إنّ إبراهيم جعل يرتجز ويقول :
____________
(١) انظر ص ٢٤٠ منه ؛ فقد قال : ... في ألفين من مَذْحِج وأسـد ، وألفين من تميم وهمدان ، وألف وخمسمائة من قبائل المدينة ، وألف وخمسمائة من كندة وربيعة ، وألفين من الحمراء ، وقال بعضهم : كان ابن الأشتر في أربعة آلاف من القبائل ، وثمانية آلاف من الحمراء.
(٢) ذوب النضار : ١٣٢.
(٣) لنقتلنّ ، من ـ خ ل ـ.
(٤) تاريخ الطبري ٦ / ٨١.
(٥) ذوب النضار : ١٣١.