ابن حجر في صواعقه (١) : أخرج أحمد أنّ رجلاً سأل معاوية عن مسألة ، فقال : سل عنها عليّاً فهو أعلم ، قال : جوابك فيها أحبّ إليّ من جواب عليّ ، قال : بئس ما قلت! لقد كرهت رجلاً كان رسول الله يغرّه بالعلم غرّاً ، ولقد قال له : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ، وكان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذ منه. إلى آخر كلامه (٢).
وبالجملة ، فإنّ حديث المنزلة ممّا لا ريب في ثبوته بإجماع المسلمين على اختلافهم في المذاهب والمشارب.
* وقد أخرجه صاحب الجمع بين الصحاح السـتّة (٣). وصاحب الجمع بين الصحيحين (٤). وهو موجود في غزوة تبوك من صحيح البخاري (٥) ، وفي باب فضائل عليّ من صحيح مسلم (٦). وفي باب فضائل أصحاب النبيّ من سُـنن ابن ماجة (٧). وفي مناقب عليّ من مستدرك الحاكم (٨) ..
وأخرجـه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده من حديث سعد بطرق
____________
(١) أثناء المقصد الخامس من المقاصد التي أوردها في الآية الرابعة عشر من الباب ١١ ص ١٠٧ من الصواعق.
(٢) حيث قال : وأخرجه آخرون. ـ قال : ـ ولكن زاد بعضهم : قم لا أقام الله رجليك ، ومحا اسمه من الديوان ، إلى آخر ما نقله في ص ١٠٧ من صواعقه ، ممّا يدلّ على أنّ جماعة من المحدّثين غير أحمد أخرجوا حديث المنزلة بالإسناد إلى معاوية.
(٣) في مناقب عليّ.
(٤) في فضائل عليّ ، وفي غزوة تبوك.
(٥) في ص ٥٨ من جزئه الثالث.
(٦) في ص ٣٢٣ من جزئه الثاني.
(٧) في ص ٢٨ من جزئه الأوّل ؛ حيث يذكر فضل عليّ.
(٨) في أوّل ص ١٠٩ من جزئه ٣ ، وفي أماكن أُخر يعرفها المتتبّعون.