٥ ـ تمنّي عمر وسعد لأن تكون لهما هذه المنزلة.
روى ذلك عن عمر : الحاكم النيسابوري ، وأبو بكر الشيرازي ، والزمخشري ، وابن النجّار ، ومحبّ الدين الطبري ، والسيوطي ، والمتّقي الهندي (١). أمّا ابن تيميّة فيقول : «هذا كذب»!!
وأمّا الأعور الواسطي فيقول : «إنّ عمر لو عقل ما تمنّى هذا التمنّي»!!
لكنّ سـعد بن أبي وقّاص أيضاً تمنّى ذلك.
ومن رواته : ابن جرير الطبري ، وعنه المتّقي الهندي (٢).
٦ ـ وقد استدلَّت الصـدّيقة الطاهـرة فاطمة الزهـراء بحديث المنزلة ، في كلامٍ لها مع الناس (٣).
٧ ـ وقالت الهاشمية أروى بنت الحارث بن عبـد المطّلب في كلامٍ لها مع معاوية : «كنّا ـ أهل البيت ـ أعظم الناس في هذا الدين بلاءً ، حتّى قبض الله نبيّه مشكوراً سعيه ، مرفوعاً منزلته ، فوثبت علينا بعده بنو تيـم وعدي وأُميّة ، فابتزّونا حقّنا ، ولّيتُم علينا تحتجّـون بقرابتكم من رسول الله ونحن أقرب إليه منـكم وأوْلى بهذا الأمر ، وكنّا فيكم بمنزلة بني إسـرائيل في آل عمـران ، وكان عليّ بن أبي طالب بعد نبيّنا بمنزلة هارون من موسـى» (٤).
هذا تمام الكلام في حديث المنزلة ، وكيفية الاستدلال به على إمامة
____________
(١) راجع : الرياض النضرة ٢ / ١١٨ ، كنز العمّال ١٣ / ١٢٢ ، وغيرهما.
(٢) كنز العمّال ١٣ / ١٦٢.
(٣) أسنى المطالب بمناقب عليّ بن أبي طالب ـ للحافظ ابن الجزري الشافعي ـ : ٥٠ ـ ٥١.
(٤) العقد الفريد ٢ / ١١٩ ، تاريخ أبي الفداء ١ / ١٨٨ ، وغيرهما.