أمير المؤمنين عليه السلام ودفع الشبهات عنه ..
هـذا ، ولولا تمامـية دلالتـه على الإمامـة العامّة لعليّ بعد رسول الله لَما اضطرّ بعضهم إلى أن يضع عنه : «أبو بكر وعمر منّي بمنزلة هارون من موسى» فإنّه ـ في الحقيقة ـ إقرار بالدلالة مع صـحّة السند ، وردّ على جميع المعترضـين.
ثمّ إنّ السـيّد ـ رحمه الله ـ تعرّض هنا لحديث المؤاخاة وحديث سـدّ الأبواب ، بمناسبة اشتمال بعض ألفاظهما على حديث المنزلة ، فذكر جملةً من موارد تنصيص النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم على الأُخوّة بينه وبين أمـير المؤمنـين ، كما في كتب السُـنّة ، وألفاظاً مـن حـديث سـدّ الأبواب إلاّباب عليّ ، ونحن نوضّـح الكلام في هذين الحديثـين بنحو الإيجاز :
حديث المؤاخـاة :
ذكر السـيّد ـ رحمه الله ـ أنّ المؤاخاة كانت مرّتين ، وأنّ النبيّ في كلتا المرّتـين اصـطفى لنفسه منهم عليّاً واتّخـذه من دونهم أخاً ، ثمّ روى عن كنز العمّال أنّ المؤاخاة الأُولى أخرجـها أحـمد في كتاب مناقب عليّ ، وابن عساكر في تاريخـه ، والبغوي والطبراني في معجميهما ، والباوردي في كتاب المعرفة ، وابن عدي ، وغيرهم ..
وروى عن كنز العمّال أيضاً أنّ الثانية رواها الطبراني في المعجم الكبير.
ثمّ أورد أحاديث أُخرى عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وصف فيها عليّاً بالأُخوّة ، عن مصادر كثيرة من كتب القوم.