فقيـل :
أمّا الأحاديث التي زعمها يوم المؤاخاة الأُولى ، فالجواب عليها من وجوه :
١ ـ إنّه لم ينقل لنا حديثاً واحداً منها ..
٢ ـ إنّ المؤاخاة الأُولى ـ والتي كانت بين المهاجرين بعضهم مع بعض من جهة ، وبين الأنصار بعضهم مع بعضٍ ـ لم تثبت في كتابٍ من كتب السُـنّة الصحيحة ، ولم تخرج حديثاً واحداً فيها ، وإنّما جاء ذلك في كتب السير والمغازي ، من طريق محمّـد بن إسحاق بن يسار ، وقد اختلف أهل الجرح والتعديل في الاحتجاج به ، فوثّقه بعضهم ووهّاه آخرون .. وبسبب ذلك ، فقد اختلف العلماء في صحّة المؤاخاة الأُولى ، قال ابن تيميّة رحمه الله : ... كلّ ما روي في ذلك باطل.
وقال ابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله ـ منكراً على ابن تيميّة قوله هذا ، ومثبتاً صحّة المؤاخاة الأُولى بين المهاجرين بعضهم مع بعض : وأنكر ابن تيميّة في كتاب الردّ على ابن المطهّر الرافضي المؤاخاة بين المهاجرين وخصوصاً مؤاخاة النبيّ لعليّ ... وهذا ردّ للنصّ بالقياس.
إنّ ابن حجر ـ رحمه الله ـ قسا على ابن تيميّة ..
٣ ـ إنّ المؤاخاة بين النبيّ وعليّ بن أبي طالب متفرّعة عن أصل المؤاخاة بين المهاجرين ، فإذا عدم الأصل عدم الفرع.
للبحـث صـلة ...